دة بيل بالمر، مدير آي تي شاطر، لكن كل شغله كان عبارة عن إنه بيطفي حرايق. يومه كله مكالمات تليفون، إيميلات مستعجلة، ومشاكل ملهاش آخر. بيل كان زي اللي بيحاول يمنع سفينة بتغرق بإنه بيسد الثقوب بإيديه. كان غرقان في تفاصيل المشاكل اليومية، ومش شايف اي امل في ان الدنيا حتتحسن، ولا عارف إن حياته على وشك تتغير تماماً.
بيل شغال في شركة بارتس أنليميتد، اسم كبير في عالم قطع غيار العربيات، لكن من جوه كانت عاملة زي عربية موديل قديم موتورها بيطلع دخان. الشركة كانت بتخسر في السوق، والمنافسين بياكلوها، وكل أملهم متعلق بمشروع واحد اسمه 'فينيكس'
مشروع "فينيكس" ده مبادرة ضخمة في الـ IT معمولة عشان تغيّر حضور شركة Parts Unlimited على الإنترنت وتخليها أقوى في السوق وتنافس أكتر.
بيتعتبر حاجة أساسية عشان ترجع الشركة للربحية وتقلل الفارق بينها وبين المنافسين.
الهدف الرئيسي منه إنه يربط بين البيع في المحلات والتجارة الإلكترونية بتاعة الشركة. وده هيخلي العملاء يقدروا يشتروا المنتجات من أي مكان، سواء أونلاين أو من المحلات.
مشروع فينكس الشركة مراهنة عليه انه ينقذها بس كان غرقان في التأخير والمشاكل و التكاليف الزيادة.
في يوم، بيل بيتفاجئ بمكالمة من الموارد البشرية. قلبه كان مقبوض، مش دة العادي انهم يستدعوه. لكن اللي حصل كان صدمة كبيرة: مديره ومدير مديره الاتنين اتفصلوا، وبيل لسة بيفكر ان الاتش ار حتقولة انت كمان مرفود، لقاها بتقولة مبروك انت اترقيت و بيقيت مكان مديرك ; نائب الرئيس لعمليات الآي تي ! ترقية مكانش عايزها، ولا مستعد ليها، وحطته في وش المدفع في وسط شركة بتنهار.
تاني يوم بيل لقى نفسه قدام ستيف، المدير التنفيذي للشركة، وشه باين عليه القلق والضغط. ستيف وضح لبيل إن مشروع فينيكس ده هو طوق النجاة الوحيد للشركة، وإن فشله معناه نهاية بارتس أنليميتد. وفي وسط الكلام، ظهر إريك ريد، عضو مجلس إدارة جديد لية خبرة كبيرة في التصنيع، و كان بيسمع باهتمام، وعينه كانت بتراقب كل تفصيلة. إريك كان شخصية غامضة، لكن كلامه كان فيه عمق، وكأنه شايف حاجات محدش تاني شايفها.
تاني يوم بيل لقى نفسه قدام ستيف، المدير التنفيذي للشركة، وشه باين عليه القلق والضغط. ستيف وضح لبيل إن مشروع فينيكس ده هو طوق النجاة الوحيد للشركة، وإن فشله معناه نهاية بارتس أنليميتد. وفي وسط الكلام، ظهر إريك ريد، عضو مجلس إدارة جديد لية خبرة كبيرة في التصنيع، و كان بيسمع باهتمام، وعينه كانت بتراقب كل تفصيلة. إريك كان شخصية غامضة، لكن كلامه كان فيه عمق، وكأنه شايف حاجات محدش تاني شايفها.
بيل، بعد ما استوعب حجم الكارثة اللي وقع فيها، قرر يشوف إيه اللي بيحصل في قسم الآي تي. اكتشف إن المشاكل مش مجرد أعطال عادية، دي كانت فوضى كبيرة. كل واحد شغال في صومعة لوحدة بفكرة انا ماليش دعوة و بعمل اللي بيتقالي، مفيش تنسيق، مفيش خطة عمل واضحة. قسم الآي تي كان عامل زي مصنع شغال من غير مهندس جودة، كل حاجة بتطلع بايظة، فيه انتاجية بس مفيش كفاءة.
في رحلة بيل لاكتشاف المشاكل، قابل برنت. برنت كان مهندس عبقري، بيفهم في كل حاجة، وكفي رحلة بيل لاكتشاف المشاكل، قابل برنت، برنت كان قائد فريق تطوير مشروع فينكس. برنت كان مهندس عبقري، فاهم في كل الانظمة بتاعت الشركة و ليه خبرة سنين في الشركة، اي مشكلة مستعصية الناس بتاعت البيزنس عارفاه بالاسم و تروحلة علشان يخلصها و برنت كان بيحب يساعد بس معندهوش وقت يشتغل علي مشروع فينيكس و يسلمة، بيل اكتشف إن برنت كمان مرهق ومجهد، كانه شايل الشيلة كلها لوحده و كمان برينت مشغول جدا لدرجة ان الخبرات المتراكمة عندة في الحلول ما اتعملهاش دكيومنتاشين حتي علشان غيرة بعد كدة يقدر يحل، بيل فهم إن المشكلة مش في برنت نفسه، لكن في النظام اللي خلاه هو النقطة الوحيدة اللي كل حاجة بتعتمد عليها و كانه حل سحري، بيل فهم ان برنت كان عامل زي عنق الزجاجة، كل حاجة بتتحشر عنده.
بيل حاول يجمع شتات القسم، وقابل ويس وباتي. ويس … مدير ادارة مراكز البيانات … كان مدير شاطر لكنه متشائم، شايف إن مفيش أمل في أي تغيير. وباتي …مديرة الدعم التقني… كانت منظمة جداً، بتحب القواعد وتمشي زي ما قال الكتاب، وبتتمنى تشوف النظام في كل حاجة، بيل فهم اد اية كمية العمل المش متخطط ومقاومة الحرايق بشكل دايم بتعطل الفرق، رغم اختلاف شخصياتهم، بيل قدر يقنعهم إنهم لازم يشتغلوا سوا. عملوا لجنة مراجعة، و حطوا سياسة ان اي تغيير في اي نظام لازم يتراجع و يتصرح بيه، كانت أول خطوة عشان يحاولوا يسيطروا على الفوضى اللي كانت مالية القسم. كانت بداية صعبة، لكنها كانت ضرورية.
الضغط على بيل زاد بشكل مش طبيعي بعد ما حصلت تلات حوادث ورا بعض.
بيل مش قادر يتحمل اكتر من كدة، بيل فهم ان جزء كبير من مشاكل قسم الآي تي بسبب قرارات غلط من فوق.
بيل راح مكلم ستيف المدير و شرح له انه لما يتجاوزه وبيكلم مرؤوسيه مباشرة، وده كان يخلق فوضى أكبر ويقلل من سلطته. ستيف كان مستغرب و شايف ان اللي بيعمله دة منطقي و فعال و مش عامل مشكلة، بيل غضب جدا ساعتها و قاله طالما انك شايف كدة و بتدورها مباشر و عارف انت بتعمل اية يبقي انا مالياش لازمة و بكرة حتوصلك استقالتي.
.
اريك عرف باللي حصل و تاني يوم دعا بيل لمقابلته، مش عشان يلومه بالعكس اريك قاله إن المشكلة مش في بيل، ولا في فريقه، لكن في طريقة الشغل نفسها. و شرحله إن فيه طريق لحل المشاكل و اسمة الطريق الثلاثي وإن بيل هو الشخص الوحيد اللي يقدر ينقذ الشركة. كانت لحظة فارقة، رجعت الأمل لبيل، وخلته يقرر يرجع عن قرار الاستقالة ويواجه التحدي.
بيل رجع الشركة بعقلية مختلفة. بدأ يطبق الطريق الثلاثي اللي اتعلمها من إريك.
أول حاجة عملها إنه حسن العلاقة بين البيزنس والاي تي بانه نظم الشغل باستخدام لوحة فيها ٣ عواميد، اية اللي محتاجين يتعمل و مطلوب من البيزنس و اية اللي شغالين عليه دلوقتي و ايه الي خلص و ازاي نقسم المهمة لاصغر شئ ممكن و نشتغل علي حاجة واحدة بس مش كل الحاجات مع بعض و دة بيزود التركيز و بيزود سرعة الإنجاز.
و تاني حاجة سرع الفيد بالك زي خط الانتاج يوقف لو فيه مشكله في المنتج او التشغيلة، لازم كمان الديبلويمنت تقف لو الارتيفاكتس مش موجودة او التيستس ما عداش و بقي فيه شاشه بتورينا مدي صحة النظام
واخر حاجة دعم ثقافة التجربة والتعلم و التحسين المستمر و تحمل اي مخاطرة محسوبة ناتجة عنها لان فهم ان دة احسن بكتير من انه ينفذ قرارات وهوا مغمض و مضطر.و دة ادي مساحة لبرنت عشان يركز على مشروع فينيكس بعد ما بعده عن الضغوطات اللي بتسببها مكافحة الحرايق باستمرار
بالتدريج، الأمور بدأت تتحسن. الفريق اللي كان غرقان في إطفاء الحرائق، بدأ يسيطر على الوضع. بقوا بيعملوا مراجعات سريعة بعد كل مشكلة، وده خلاهم يكتشفوا الأخطاء ويصلحوها بسرعة قبل ما تكبر. ثقافة اللوم بدأت تختفي، وحل المشاكل الجماعي والتحسين المستمر بقوا هما الأساس. علاقات الشخصيات اتطورت؛ ويس اللي كان متشائم، بقى حليف قوي لبيل. سارة اللي كانت بتشوف الآي تي مجرد عائق، بدأت تشوفهم شريك حقيقي. وحتى ستيف، المدير التنفيذي، بدأ يثق في حكم بيل وقراراته. الشركة كلها بدأت تتغير للأحسن
وجت اللحظة الحاسمة. مشروع فينيكس، اللي كان كابوس الشركة، تم إطلاقه بنجاح، ومن غير أي مشاكل. ده كان انتصار كبير، مش بس لقسم الآي تي، لكن للشركة كلها. بارتس أنليميتد بدأت تستعيد مكانتها في السوق، وبقت قادرة تنافس بقوة. بيل، اللي كان في الأول مدير متردد وغرقان في المشاكل، بقى قائد واثق ومحترم. محولش بس قسمه، لكن غير ثقافة الشركة كلها.